"العمر أقصر من أن يحتمل الإسفاف"
هذه الكلمات نفست عني في كثير من ساعات المحن الأليمة ونحن كثيرا ما نتهاون فندع نفوسنا تضطرب من جراء أشياء تافهة كان ينبغي أن نحتقرها وننساها. فربما أسدى أحدنا إلى إنسان ما معونة فكفرها ولم يشكرها، أو ربما رأى أحدنا أنه مستحق لجزاء حسن، فإذا به يحرم منه وإذا الذي لقيه من خيبة الأمل قد استبد به وثبطه عن عمله وأطار النوم من عينيه. ولكن أليست هذه حماقة فنحن إنما خلقنا على هذه الأرض لنقضي فيها أعواما قدرت لنا فإذا بنا نستهلك ساعات لا تعوض في الأسى والحزن على أشياء لا نلبث قليلا حتى ننساها وينساها الناس. وإذا فينبغي لنا أن نصرف أيام حياتنا إلى كل شيء له قيمة من عمل أو شعور وإلى أفكار سامية وعواطف صادقة وأعمال باقية فان العمر اقصر من أن يحتمل الإسفاف.
عن اندريه مورا
ليلي، الإسفاف حزن رديء أمّا الحزن ففيه بعض الجمال و اللّذّة...زياد936000
ردحذفزياد، فكرت مليا قبل أن أرد على ملاحظتك، فقد لزمني بعض الوقت حتى أصل إلى عمقها. لم أتمكن من تذوق تلك "اللذة" التي تحس بها في الحزن أو أن أرى ذاك "الجمال" الذي تراه أنت. فإن كانت هناك لذة فهي مؤلمة لدرجة أنها فقدت خاصتها فأصبحت معاناة. أما الجمال فلم أستطع أن أراه البتة.ليتك توضح وجهة نظرك فإن فيها حتما ثراء.
ردحذف